قصة شاب ((موعظه))
. هذا الشاب يقول: كنت مولعاً بمطربة وكنت أطرب بأغانيها، وأستمع إليها كل
يوم من الصباح إلى المساء حتى في رمضان، صفدت الشياطين وبقي هو، لا يحتاج
إلى شيطان، من الصباح إلى المساء على الأغاني والطرب، لا يصوم ولا يذكر
الله، وكان يأتيه كل يوم رجل داعية يدعوه إلى الله جل وعلا، ولكنه يقول:
كنت أتأثر ولكن عندما أذهب إلى البيت أرجع كما كنت، كل يوم على هذه الحالة،
وكان الشيخ يدعوه، وهو يصر على الذنوب وعلى المعاصي.. يقول: وفي يوم من
الأيام أغلظ علي في الموعظة، فذهبت إلى البيت ونمت؛ فرأيت فيما يرى النائم-
اسمع ماذا رأى في المنام- يقول: كنت أمشي على شاطئ البحر، فإذا بي أسمع
المطربة الفلانية تغني في النوم، وجاءني رجل، وقال: إن مطربتك المفضلة تغني
فأسرع إليها، يقول: فأخذت أركض نحو الصوت على البحر؛ فإذا برجل يمسك
بكتفي، فالتفت فإذا هو شيخ وقور كبير، فقلت له: ماذا تريد؟ قال: قف، قلت
له: دعني أذهب إلى هذا الصوت، يقول: فإذا به يمسك بي ولا يسمح لي بالذهاب،
وأنا أحاول أن أتركه ولكن لا فائدة، وإذا به يقرأ آية من كتاب الله:
أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي
سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [الملك:22] ويردد الآية بترتيل، يقول:
فاستيقظت من النوم وأنا أردد الآية وأبكي، لا أدري عن نفسي، حتى دخلت أمي
وفزعت: مالك يا بني ما الذي جرى؟ وأنا أردد الآية وأبكي حتى بكت أمي معي،
أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي
سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [الملك:22] يقول: ومنذ تلك الليلة،
ومنذ تلك اللحظات كسرت جميع الأشرطة، وأحرقت الصور، وبدأت بداية جديدة بيني
وبين الله جل وعلا
أقول لك: سل نفسك: هل تنتظر بفارغ الصبر
تلك الليالي وهذه الأيام وهذه اللحظات للبكاء من خشية الله، أم تنتظر تلك
السهرات والأفلام؟ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا
لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ [القلم:35-36].
((محاضره لشيخ نبيل العوضي ))
نسال الله ان يجعلها في ميزان حسناته
منقول 000تحياتي