أُمِّــيْ
يَتِيْمَةٌ كَلِمَاتِيْ وَ قَلَمِيْ بِلاْ فَجْرٍ وَ قَلْبِيْ أَصَابَهُ الرَّمَدْ
رُحْتُ أَهِيْمُ بِنَاْظِرَيَّ فِيْ وَجَلْ وَ أَسْأَلُ
أَيْنَ الطِّفْلُ الصَّبَاحْ ؟
أَيْنَ خَجَلُ النَّهَارْ ؟
أَيْنَ البَدْرُ خَلِيْلُ السَّمَاءْ ؟
أُمّيْ ...
افْتَحِيْ عَيْنَيْكِ
وَ عَلِّمِيْ الجَمَالَ كَيْفَ يَكُوْنُ بَحْرَاً وَادِعَاً
لَوِّنِيْ الزَّهْرَ وَ انْثُرِيْ العِطْرَ
أَطْلِقِيْنِيْ إَلَى قَلْبِكِ فَالْعَالَمُ مَاْ عَادَ فَسِيْحَاً
وَ اهْطُلِيْ بِيَدِكِ عَلَىْ وَجْهِيْ
مَرِّرِيْهَا عَلَى رَأْسِيْ كَنَسْمَةٍ بَيْنَ حُقُوْلِ القَمْحِ
أَعْتِقِيْنِيْ مِنْ حُرِيَّتِيْ إِلَى حُضْنِكِ
دَعِيْنِيْ أُسَبِّحُ مَاْ إَنْ أَرَىْ وَجْهَكِ
وَ ارْسُمِيْ عَلَى خَدِّيْ شِتَاْءً وَ سَأَزْرَعُ عَلَىْ خَدِّكِ رَبِيْعْ
ُأمِّيْ أُمِّيْ ...
أَنَا عُصْفُوْرُكِ الصَّغِيْرْ سَأَطِيْرُ فِيْ فَضَاءِ كَفَّيْكِ الحَانِيَتَيْنْ عَلَّنِيْ يَوْمَاً أُصْبِحُ شَتْلَةَ يَاسَمِيْنْ .